واشنطن تغطي عملية عسكرية للعدو في رفح وعودة الصواريخ إلى غلاف غزة تخلط الأوراق

منذ 1 أسبوع 4 يوم 1 س 8 د 56 ث / الكاتب houssein choker

رأت أوساط صهيونية أن قرار عملية رفح هو محاولة من بنيامين نتنياهو لتحسين شروط التفاوض، وسط تضارب في آراء بين الصهاينة حول جدوى بدء عملية رفح وتأثيرها على مفاوضات تبادل الأسرى وحول حقيقة الموقف الأميركي.

وتعكس هذه الأحداث حالة التخبط لدى حكومة الحرب الواقعة تحت ضغوط داخلية وخارجية قاسية فيما تفضل إدارة جو بايدن المواقف الضبابية بانتظار نضوج التسوية وما ستسفر عنه مفاوضات القاهرة وفق القراءات الصهيونية.

وقالت ليان دفيد، مستشارة سابقة لدى رئيس حكومة الاحتلال “السيطرة على المعبر الحدودي وإن كان الهدف منه رافعة ضغط لكنه يحتوي الكثير من المخاطر فنحن نسير على طبقة جليد رقيقة جدا ومثلما يمكن لهذا الضغط أن يسهم في تقدم المفاوضات فانه قد يفجرها”.

وقالت يلي كوهين، مراسلة سياسية للقناة 11 الصهيونية “في إسرائيل يرون أنه من الصعب دفع حماس عن مطالبها في المفاوضات حول التبادل وهناك غضب كبير على الإدارة الأميركية وفق المعلومات وأن البيت الأبيض لم يصادق على جزء من مقترح التبادل لكنه علم بمحتواه”.

وفيما كان نتنياهو يطلق وعوده بأهمية عملية رفح للقضاء على ما تبقى من كتائب حماس بحسب زعمه، فإن إطلاق الصواريخ من قبل المقاومة على غلاف غزة كان يقضي حقيقة على آخر آمال المستوطنين بالعودة الى مستوطنات الغلاف بل بدأ العائدون منهم بالخروج مجددا من هناك.

وقال الموغ بروكير، مراسل للقناة 12 الصهيونية “هذا كان اليوم الذي لم ير المستوطنون مثله منذ أشهر طويلة من ناحية إطلاق الصواريخ من غزة، وهذا الأمر أعاد السكان إلى الأيام الأولى للحرب رغم عودة ستين بالمئة منهم إلى المنطقة وها هم الآن يطالبون بإعادة إجلائهم”.

وقال ايتسيك وزآرتس، مراسل للقناة 11 الصهيونية “لم نر إطلاقا للصواريخ منذ وقت طويل نحو غلاف غزة فهل حسنت حماس من قدراتها أم أنها لا تزال تحتفظ بترسانة كبيرة من الصواريخ؟”

ولخصت صحيفة “إسرائيل اليوم” المشهد بالقول إن الغالبية الصهاينة تعتقد أن الحرب انتهت عمليا وأنه لا يوجد نصر، وأن الجميع قد سئم من الأكاذيب والوعود التي يطلقها بنيامين نتنياهو.

الخلافات تتصاعد داخل حكومة الحرب الصهيونية

في داخل حكومة الحرب يتصاعد الخلاف بين القادة الأمنيين الصهاينة ونتنياهو على خلفية عدم اتخاذه قرارات حاسمة حيال ما يسمى اليوم التالي للحرب.

وتنشر بكل وضوح يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، طبيعة الخلاف المتصاعد ما بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورؤساء الأجهزة الأمنية الصهيونية، فوزير الحرب يواف غالانت ومعه ورئيس الأركان هرتسي هاليفي يطالبان نتنياهو باتخاذ قرار حاسم بخمسة عناوين تشكل التحدي الأخطر على الكيان وهي: صفقة الرهائن، اليوم التالي، عملية رفح، حرب الاستنزاف في الشمال، وميزانية الدفاع.

بكل هذه لا يقرر من يمتلك القرار، ويعرض منجزات المؤسسة الأمنية والعسكرية الصهيونية لضرر جسيم.

والأسوأ، هو في الذاكرة السوداء لدى الكيان، وتوقيت الخلاف المرعب، وقد لفتت يديعوت أحرونوت إلى أن الصدع ما بين نتنياهو والمستوى الأمني – العسكري حاد لدرجة أنه يمكن العثور على تشابه بينه وبين “تمرد الجنرالات” عشية حرب الأيام الستة مع الدول العربية عام 67.

تمرد لاحت أفقه داخل المؤسسة العسكرية، لكن لماذا لا يقرر نتنياهو؟؟ وما الذي يمنعه من ذلك في جبهة الشمال مثلاً.

تزايد حالات الاضطراب النفسي والقلق بين الصهاينة

تزداد حالات الاضطراب النفسي والقلق بين الصهاينة جراء عملية طوفان الاقصى وفق أحدث دراسة نشرتها صحيفة “إسرائيل هيوم” العبريّة.

دراسة أجراها قسم شؤون الصحة، في صحيفة “إسرائيل هيوم” العبريّة، فحص فيها الحالة النفسية لعينة من الصهاينة قبل وبعد عملية طوفان الأقصى، لتظهر معدلات اضطراب ما بعد الصدمة بأنها ازدادت من 16% إلى 27%.

وكشفت الدراسة، أنّ معدلات الاكتئاب والقلق بين الصهاينة ارتفعت بشكل كبير مباشرة بعد طوفان الأقصى، من 24% إلى 43% لنخفض لاحقا الى ثلاثين بالمئة ( 30%).

الصحيفة العبريّة عينها، وفي مقال آخر لها تحت عنوان “الاستطلاعات تثبت أنّ الجمهور الإسرائيلي مرتبك ومنقسم”، نشرت إحصاءات أظهرت أنّ الصهاينة لا يجتمعون على رأي واحد ولا حتى على رأيين حول ما يجب أن تكون عليه صورة الانتصار بالحرب.